أسعد الله أوقاتكم باليمن والبركات.
انقطاع ليس بالقصير بعد #تحدي_أبريل و التدوين لمدة ثلاثين يوم متواصلة. لعله عود حميد بتدوين منتظم بإذن الله.
عشت قبل فترة تجربةً جميلة لمحاولة إحداث فرق في مجال عملي، تكللت بالنجاح ولله الحمد، نجاح جاء نتيجة لشهور طويلة من العمل المضني، والسباحة عكس التيار. في كل بيئة عمل هناك معوقات للإنجاز وإحداث التغيير، قد تكون في الأشخاص والكوادر، التجهيزات والإمكانيات، في السيولة المالية، أو بأي شكل آخر، هي بالنهاية معوقات وعقبات تحول دونك ودون الوصول لهدفك المنشود. من السهل جداً أن تركن لـ “صندوق الأعذار” وتكتفي بتقديم الحد الأدنى من جهدك ووقتك، وتترك “الدرعا ترعى”. ومن الممكن كذلك أن تقاوم هذه العقبات لتصل لما تريد. في رأيي: اختيارك يحدد هويتك، ويؤثر كذلك على حالتك النفسية داخل وخارج عملك ووظيفتك، أو أيّاً كان المكان الذي تحاول إحداث الفرق فيه.
هل أنت ملامٌ إذا استسلمت؟ هل تعتبر مقصراً؟ لا أستطيع الجزم، لكني أجزم بأنك المستفيد الأول والأخير في هذه المعادلة الصعبة. النشوة التي تصحب الإنجاز، والإضافة التي أحدثتها في هذه البيئة، ستجعل منك شخصاً أكثر سعادة وإيجابية وإقبالاً على الحياة.
ستجد في طريقك من يحفر لك لتقع، ومن يبحث بجد عن معوقات لنجاحك، ومن يقلل من حجم إنجازاتك، لكن كل هذه الشوشرات والتنغيصات لا تهم ما دمت تعمل بناء على أهدافك المرسومة مسبقاً، وما دامت بوصلتك تشير دوماً إلى الشمال.
طبعاً يجب أن تكون ذكيّاً في بذل الجهد والعمل، وكما يقول الخواجات “Pick your battles”، لا تحاول أن تصلح كل شيء، فلكل إنسان طاقة ثابتة، ومخزون محدد من الجهود، من المحزن أن توجهها في مكان أو وقت خاطئين.
ما أريد أن أقوله: لا عذر للتقاعس والمتقاعسين، وهناك -دوما- مجال لإحداث الفرق.
دمتم بخير 🙂